تلفزيون السلام-فلسطين-امتثالا لأمر من الله عز وجل واستعدادا لاختبار صعب لمرضاته، قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام التضحية بابنه إسماعيل بعد يوم عرفة وصعود حجاج على جبل عرفات الطاهر وهو يوم العاشر من ذي الحجة يوم عيد الاضحى المبارك حيث يقوم المسلمون في بقاع الارض وحجاج بيت الله الحرام بنحر اضاحيهم.
لكن في قطاع غزة هناك اهالي تنقصهم الفرحة بسبب عدم القدرة على شراء الأضحية نتيجة gلأوضاع المالية الصعبة التي يمرون بها رغم الاقبال المتوسط على شراء الاضاحي.
الأضحية شرعت في السنة الثانية من الهجرة شأنها شأن الزكاة والصلاة، وقال تعالى" فصلِّ لربك وأنحر". ومن شروطها سلامة الشاة المضحى بها من العيوب الفاحشة، فإذا وجد فيها عيب فادح فلا تجوز، وألا تذبح الأضحية إلا بعد طلوع شمس يوم العيد ويمضي من الوقت قدر صلاة العيد، وإذا ذبحت قبل هذا الوقت لا تصلح، وأن يكون الذابح مسلماً وعلى وضوء هذا الشرط لا تصح الأضحية بذبح الكافر.
السيدة مها رمضان قالت إن الفرحة بهذا العيد التي يقف فيها الحجاج على جبل عرفات الطاهر في يوم التاسع من ذي الحجة منقوصة نتيجة الضائقة المالية الي نمر بها.
وأشارت الى ان والدها الذي يعمل موظفا يريد شراء الاضحية لكن في ظل الوضع المالي وعدم صروف الرواتب بانتظام وصرف جزء منها لا يستطيع شراء الاضحية.
وأوضح محمد نجلها ان المشاركة في شراء الابقار او العجول يحتاج لقرابة 1900 شيقل، وقال نحن لدينا 8 اشقاء نريد ايضا كسوة العيد ناهيك عن الاحتياجات المنزلية للعيد".
اما أحمد قال هذا العام ومثل كل عام لم نستطيع شراء الاضحية التي تدخل البهجة للعائلة بسبب قلة الدخل، مشيرا ان والدة عاملا في احدى المؤسسات ويتقاضى راتبا 1500 شيقل ولدية 6 افراد.
اما سليم عبدالله قال" لم نستطيع ان نضحي هذا العام نتيجة للظروف الاقتصادية وتدني الأجور وبسبب تراكم الديون على والدي نتيجة بناء المنزل".
وأعرب عن أمنيته ان يقوم والدة شراء الاضحية العام القادم وأن يعيش افراد عائلته طقوس العيد وأن ندخل الفرحة على قلوب الاطفال.
اما رائد علي قال الحمد لله نستطيع شراء الاضحية كل عيد أضحى وهذا من فضل الله، مضيفا ان الاضحية هي التي تدخل السعادة على العائلة بالعيد، مشيرا الى ان الاطفال ينتظرون العيد بفارغ الصبر ليشاهدو العجل الذي نضحي به.
من جهته رأى احمد احد تجار اللحوم ان الاقبال على شراء الاضاحي هذا العام متوسط رغم تردى اوضاع المواطنين المالية نتيجة تأخر صرف الرواتب وتجزئتها على دفعات.
وعن اسعار الاضاحي أوضح لمراسل معا ان كيلو العجل الهولندي يباع من 18.5 حتى 19 شيقل اما سعر كيلو العجل الشراري يباع من 20 الى 21 شيقلا.
وقدر احمد ان المشاركة في حصة بأحد العجول يحتاج المواطن من 1600 حتى 2000 شيقل.
المهندس تحسين السقا مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة المقالة أكد لـ معا أن الأضاحي متوفرة في غزة لهذا العام، مبيناً أن حاجة قطاع غزة لأضاحي عيد الأضحى تبلغ 12 ألف رأس من العجول والأبقار.
وبين السقا أنه فيما يخص الأضاحي من الأغنام والماعز إنتاجها محلي, مشيراً أنه متوفر منها 30 ألف رأس مخصصة لأضاحي العيد, مبيناً أنه تم ادخال 10 آلاف رأس من الأنفاق الممتدة بين غزة ومصر, ليصل المجموع الكلي للأغنام والماعز 40 ألف رأس.
وبين أن حاجة قطاع غزة من الأغنام والماعز لأضاحي العيد يتراوح من 35 إلى 40 ألف رأس, ما يعني أنها متوفرة.