تلفزيون السلام - فلسطين - قبل أيام من نهاية 2012 وبداية عام جديد، أصبح الشغل الشاغل في العديد من دول العالم هو ما يتردد عن نهاية العالم يوم 21 ديسمبر الحالي بحسب نبوءة شعب الماو التي تربط يوم القيامة بهذا التاريخ.
الأوروبيون والعديد من شعوب العالم أصابهم الهلع بعد علمهم بالنبوءة وأخذوا يبحثون عن مخابئ يختبئون فيها من شر النبوءة المزعومة.
حيث أكد المسئولون عن مخبأ شوننبورج على مشارف بلدة هونسباخ شمال شرق فرنسا على الحدود بين فرنسا وألمانيا أنهم سيفتحون المخبأ لمن يريد التحصن به ضد أحداث يوم القيامة الذي يعتقد البعض انها سوف تقع غدا الجمعة، على حد قولهم.
وأوضح ايريك هالتر من اتحاد أصدقاء خط ماجينو الذي يضم عددا كبيرا من التحصينات والمخابئ على الحدود الفرنسية مع ألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورج وإيطاليا التي شيدت في أعقاب الحرب العالمية الأولى تحسبا لحدوث هجوم من هذه الدول على فرنسا أن “المخبأ يمكن أن يوفر حماية للمتحصنين به في حالة إذا ما اشتعل العالم فعلا”.
وتنبأ بعض ممن يسمون بالغيبيين أو أصحاب العلوم الروحية بوقوع يوم القيامة في الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري الموافق الجمعة وذلك اعتمادا على تقويم خاطئ لما يعرف بتقويم حضارة مايا، جواتيمالا حاليا.
وسيفتح الحصن الخرساني أبوابه الثقيلة بالفعل في تمام الساعة الثامنة مساء يوم غد الخميس بتوقيت وسط أوروبا ليسمح للراغبين في الاختباء به في البقاء هناك حتى الساعة الثالثة فجر يوم الجمعة.
وسينظم أصدقاء هذا المخبأ الموجود تحت الأرض جولات إرشادية داخله لدفع الملل عنهم “فهناك مدينة تمتد على مساحة أكثر من ثلاث كيلومترات مربعة” حسبما أوضح هالتر الذي يتوقع قدوم عدة آلاف من الراغبين في الاختباء بالحصن.
ورغم أن الحصن الذي أعد في الأساس تحسبا لحدوث انفجار نووي مزود بالكهرباء والماء والهواء إلا أن هالتر لا يستطيع الجزم بما إذا كان هذا الحصن قادرا على مواجهة نهاية العالم حسبما يتوقع المؤمنون بذلك ولكنه أكد أن دخول الحصن لن يكون مجانا وأن جمعية أصدقاء خط ماجينو تفرض رسوم دخول بواقع 7 يورو للشخص البالغ و 5 يورو للطفل.
من جانبها قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الشعب الروسي خائف من تحقق نبوءة شعب “المايا” القائلة بأن يوم القيامة سيكون 21 ديسمبر الجاري.
وذكرت الصحيفة أن الشعب الروسي في جميع أرجاء الدولة مشغول لأكثر من شهر في شراء الشموع والملح والمصابيح اليدوية، تحايلا منهم على نبوءة يعتقد البعض بأنها ستتحقق مع انتهاء تقويم المايا يوم الجمعة المقبل.
ففي مدينة نوفوكوزنتسك الشهيرة بمناجم الفحم، أُفرِغت أرفف المحال التجارية من سلعة الملح الشهر الماضي حيث بدأ السكان يعدون العدة للبقاء حتى بعد نهاية العالم.
وقالت الصحيفة إن الحكومة اضطرت لتوجيه مسؤوليها بضرورة العمل على تهدئة تلك المخاوف، بينما يمضي الأفراد الروس قدماً في شراء المؤن وتخزينها تحسباً لقيام الساعة.
والمايا قبائل هندية أسست حضارة مدنية بلغت أوج تألقها في القرن الثالث الميلادي. ويسكن شعب المايا في أجزاء كبيرة من منطقة أمريكا الوسطى التي تعرف حالياً بغواتيمالا ودولة بليز وهندوراس والسلفادور.
وحث وزير الطوارئ فلاديمير بوشكوف الروس للاتصال بخط وزارته الساخن إذا داهمتهم أي مخاوف. وقال نائبه سيرجي أنيكييف “نحن لا نؤمن بخرافة نهاية العالم، لكننا على استعداد لمساعدة الناس تحت أي ظرف طارئ”.
وأبدى ألكسندر كولومييتس نائب رئيس الاتحاد الروسي للأطباء النفسانيين أسفه للهوس الذي استبد ببلاده بشأن نبوءة نهاية العالم، قائلاً إن “هناك أناساً عرضة للأمراض العقلية، وأحسب أن معظمهم موجودون في بلدنا هذا”.