ارشيف السلام
تلفزيون السلام - فلسطين : بي بي سي - يقترب الاعصار ساندي من ساحل الولايات المتحدة، ما أجبر المرشحين الرئيسين في سباق الرئاسة الامريكية الى تغيير جدولي اعمالهما والغاء عدد من لقاءاتهما وفعالياتهما الانتخابية.
وعقد الرئيس الامريكي باراك اوباما مؤتمرا مع المسؤولين في شؤون الطوارئ لمناقشة التحضيرات لمواجهة الاعصار المتوقع أن يضرب الساحل الامريكي الاثنين.
كما اعلن البيت الابيض ليل السبت ان أوباما الغى لقاءين انتخابيين كانا مقررين مطلع الاسبوع المقبل لمتابعة المستجدات المتصلة بالاعصار ساندي وبلوغه شرق الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني انه بعد لقاء انتخابي الاثنين في يونغستون في اوهايو سيعود اوباما الى البيت الابيض لمتابعة تطورات الاعصار ساندي.
واضاف انه قد يتم اعلان تغييرات اضافية في برنامج الرئيس ليوم الثلاثاء.
كما الغى المرشح الرئاسي الجمهوري مت رومني فعالية انتخابية كانت مقررة الاحد في فرجينيا، التي تعد احدى الولايات الاساسية في المعركة الانتخابية، بسبب الطقس السيء وتوجه بدلا منها الى اوهايو.
أمطار وثلوج ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية وصول الاعصار ساندي الى ساحل الولايات المتحدة مساء الاثنين أو يوم الثلاثاء في مكان ما بين ماريلاند ونيو انغلاند.
هدد الاعصار باجتياح الثلث الشرقي من البلاد بأمطار غزيرة ورياح عاتية وفيضانات عارمة وانقطاع الكهرباء، ومن المتوقع ان يرتفع منسوب مياه الامطار الى 30 سنتيمترا بالاضافة الى سقوط ثلوج كثيفة في بعض المناطق.
وحافظت الرياح على سرعة 120 كلم بالساعة، وستتكثف عندما تندمج مع عاصفة قوية قادمة من غرب الولايات المتحدة.
ويرى خبراء طقس إن العاصفة ساندي ستملك كل المكونات لتتحول إلى "عاصفة عملاقة" لم تشهد الولايات المتحدة مثيلا لها منذ عشرات السنين.
ويرى محللون ان وجود بعض الولايات المتأرجحة في حسم خياراتها في السباق الانتخابي الرئاسي كفلوريدا وأوهايو في طريق الاعصار يعني ان كيفية التعامل مع تبعات الاعصار ستؤثر كثيرا على التصويت في هذه الانتخابات.
وعند منتصف ليلة السبت/ الاحد بتوقيت غرينتش كانت عين العاصفة على مسافة 330 ميلا الى الجنوب من كيب هاتيراس في ولاية نورث كارولاينا، حسب مركز الاعاصير الوطني.
وثمة مخاوف متزايدة من أن الظروف المناخية الشتوية القاسية والرياح القوية وتصاعد العاصفة قد تؤثر على الحملات الانتخابية وربما تعيق عملية التصويت في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني.
وستتحرك العاصفة بسرعة 13 ميلا في الساعة باتجاه الشمال الشرقي، الامر الذي يعني انها قد تظل لـ 36 ساعة فوق نحو 12 ولاية، جالبة معها امطارا بقياس 10 بوصات (25 سنتمترا) وقدمين من الثلج.
وقد اعلنت حالة الطوارئ في ولايات ماريلاند ونيويورك وبنسلفانيا وفرجينيا وواشنطن دي سي والمقاطعة الساحلية في نورث كارولينا. وحث مسؤولون السكان على تخزين الطعام والماء والبطاريات تحسبا لاشتداد العاصفة.
واوضح كريج فوجيت مدير لوكالة الاتحادية لإدارة الطواريء ان الاعصار سيتوغل لمسافة كبيرة في اليابسة. قائلا: "إنه ليس خطرا على الساحل فقط بل انه يشمل مساحة واسعة".
وحذر فوجيت من احتمال حدوث فيضانات في ماريلاند وبنسلفانيا بالاضافة إلى سقوط الجليد في ويست فرجينيا.
وقد يتأثر بالاعصار نحو 60 مليون شخص من الامريكيين.
وكان الاعصار ساندي تسبب حتى الان في مقتل 60 شخصا في الكاريبي اثناء توجهه شمالا في الاسبوع الماضي، حيث قتل 44 شخصا على الاقل في هاييتي و11 شخصا اخر في كوبا واربعة في جمهورية الدومينكان وجامايكا وجزر البهاما.
كما وضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر المنطقة الواقعة قبالة الساحل الغربي لكندا، وشعر به على نطاق واسع السكان في مناطق من مقاطعة بريتيش كولومبيا، لكن لم تصدر تقارير فورية حول وقوع أضرار.
وقال معهد المسح الجيولوجي الأمريكي إن الزلزال وقع على مسافة 200 كيلومتر شمال غربي منطقة "برينس روبرت" وعلى عمق 11 ميلا.
ووقع الزلزال نحو الساعة 03:00 صباح الأحد بتوقيت غرينتش وأعقبته هزة ارتدادية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، وصدرت تحذيرات محلية من إمكانية حدوث موجات مد بحري "تسونامي".
وقال مركز التحذير من موجات تسونامي في منطقة المحيط الهادئ إنه لا يتوقع وجود تهديد على نطاق أوسع جراء الزلزال.
وأفادت تقارير بأنه بدأت عمليات إجلاء للسكان في جزر "هايدا غواي" و"كوين تشارلوت" إلى مناطق أكثر ارتفاعا كإجراء احترازي عقب وقوع الزلزال.