تلفزيون السلام-فلسطين-غاب دوي الانفجارات أو الصواريخ،بعد يوم طويل شهده قطاع غزة أمس من الخوف والقلق بسبب التصعيد الإسرائيلي والذي أوقع 4 شهداء وعدد من الجرحي.
الهدوء الذي شهده القطاع منذ ساعات الصباح ، وإعلان وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس، دفع بالمواطنين للتوجه لتلبية احتياجاتهم ومستلزماتهم الخاصة بالعيد، بعد توقف الحركة يوم أمس بسبب التصعيد، فشوارع غزة اكتظت بالسيارات والمارة الذين يتجولون فيها.
وعادت حركة الأسواق إلى طبيعتها ، وأكد مصطفى صاحب محل لبيع الملابس أن أعداد الناس المقبلين على الشراء ازدادت اليوم بعد أن كانت حركة البيع بطيئة يوم أمس بسبب التصعيد، مبيناً أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها بعد توقف القصف.
أم محمد بينت ل "معا" أنها خرجت اليوم من منزلها لتلبية طلبات أسرتها، وشراء الملابس الخاصة بالعيد لأطفالها الأربعة، معبرة عن سعادتها لوقف القصف الإسرائيلي عن غزة .
وأضافت:" كنت أشعر بخوف امبارح، وما كنت بعرف كيف بدي أجيب احتياجاتنا ، لأنو القصف كان كثير، وأنا عندي أطفال وكانوا خايفين كثير ، ما كنت قادرة أطلع".
وعبرت عن حزنها الشديد لسقوط شهداء وجرحي قبل العيد بأيام قليلة، مبينة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد نزع الفرح من قلوب الفلسطينيين في كل يوم وفي العيد بالتحديد.
وكانت اسرائيل أغلقت أمس معبر كرم أبو سالم بشكل مفاجئ أمام حركة البضائع، مما أدى لعدم وصولها إلى غزة، فيما أعادت فتحه اليوم لإدخال سلع غذائية وملابس وأحذية وفواكه وعجول وأعلاف وبعض المساعدات الغذائية والطبية، وكميات من السولار الصناعي القطري وغاز الطهي، ما يعني وصول بعض الاحتياجات اللازمة للسكان.
وأوضح محمد العبادلة عضو في جمعية أصحاب شركات البترول ل" معا" أن الوقود متوفر في قطاع غزة منذ أسبوع ، مبيناً أن أسعار السولار والبنزين مازالت مستقرة، وأنه لم يطرأ ارتفاع عليها، مبيناً أنه يتم إدخال الوقود اللازم لقطاع غزة من الجانب المصري.